يعيش عمار، الذي يبلغ 10 سنوات، بمفرده مع عمه منذ أن تزوجت والدته مرة ثانية، بعد زواج أول قسري أكرهت عليه، فأصبحت حديث الجيران عند ترملها. ما جعلها مجبرة على اللحاق بزوجها الجديد إلى بلجيكا والتخلي عن طفلها الوحيد. وفي هذا الجو من العزلة، يقوم عمار بلقاء غير حياته عندما قابل امرأة إسبانية منفية في المغرب: كارمن التي استطاعت أن تجعله يتعرف على عالم من المغامرات والأغاني من خلال دعوته لحضور كل عرض في قاعة السينما الخاصة بها. ونتج عنه علاقة كبيرة وحنية حقيقية بين المرأة والطفل. وبغض النظر عن هذا اللقاء، يجعلنا بنعمراوي نعيش من جديد مغرب المسيرة الخضراء والتوترات السياسية مع إسبانيا، خاصة بعد وفاة فرانكو.
يقدم لكم هذا الفيلم في إطار رأس السنة الأمازيغية
انتقل محمد أمين بنعمراوي، الذي ولد سنة 1969 بمدينة الناظور بالمغرب، إلى بروكسل في منتصف الثمانينات. وبعد دراسة التسويق والمعلوميات، التحق بأكاديمية مولينبيك للفنون لتلقي دورات في السينما تحت إشراف تييري زينو (Thierry Zeno). قام بالإضافة إلى اشتغاله مذيعا إذاعيا ومبرمجا للعديد من المهرجانات الأمازيغية، بالعمل لمدة موسم في برنامجي “سندباد” و”دنيا” على قناة “RTBF”. وفي سنة 2008، عاد إلى المغرب وأخرج أفلامه الثلاثة الأولى: “Mariage à la plage”، و”Kif kif”، و” SellametDémétan”. ويعد فيلم “وداعا كارمن” أول فيلم روائي طويل له.