طيلة هذا الموسم الثقافي، يسعى كل من مراد فدواش، ريم الصبار، أسامة سبع، ياسين سلام، يونس السفيوي ونزار الأعجالي، إلى إظهار وجوه هؤلاء الشباب المغاربة، التي تم التقاطها في اللحظة التي اختاروها من أجل تمثيل تنوع وتعقيد العوالم التي يسلطون الضوء عليها.
كيف يمكن فهم تعقيدات جيل ما دون اختزال مختلف أوجهه في صور نمطية؟ هذا هو الهدف الذي يسعى إليه “Jil Lioum, une jeunesse en mouvement”، المعرض الجماعي الذي يجمع ستة مصورين مغاربة شباب حول مشروع مشترك: سرد قصة عصرهم من خلال نظرتهم الخاصة.
يتم تقديم المعرض، الذي تقوده اللقاءات الفوتوغرافية لطنجة “أمام البحر Face à la mer”، بشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب وبدعم من مؤسسة يزة السلاوي ومركز ليلى العلوي الثقافي، كمرآة متعددة الأوجه لجيل اليوم، الذي يروي قصته بكلماته الخاصة. يبتكر المصورون، الذين قامت لقاءات “أمام البحر” باختيارهم، أسلوبا بصريا يتجاوز الصور النمطية ويشكل لوحة جماعية حساسة.
وقد تم التقاط سلسلة صورهم الفوتوغرافية من واقع ينتقل من الدار البيضاء إلى آسفي، ومن طنجة إلى وجدة، مرورا بمراكش وسلا. وبدلا من تصوير وجه واحد، تكشف هذه الصور عن تنوع الشباب المغربي، بين السياقات القروية والحضرية، وملاعب كرة القدم والثقافات التقليدية، حيث تتداخل التجارب الشخصية، الأقاليم والخيال الجماعي.
المجلة