“ليالي رمضان”: انسجام ثقافي وتناغم وجداني

منذ أن أصبحت حدثا بارزا بعد أول دورة نظمت سنة 2007 بالجديدة وقبل أن تمتد إلى سائر فروع المعهد الفرنسي بالمغرب انطلاقا من 2012، تهدف ليالي رمضان، التي استطاعت أن تجمع ما يقارب 20000 عاشق للموسيقى على مر السنين في أجواء عائلية وودية، إلى تسليط الضوء على الموسيقى المغربية والفرنسية وذلك بخلق فضاء للتبادل الثقافي ونشر القيم الكونية للحوار، الاحترام والتسامح، التي تميز موسيقى العالم.

يرمز شعار هذه الدورة 18، “لنعزف معا على وتر واحد”، إلى الوحدة في التنوع، مما يعكس رؤية المعهد الفرنسي بالمغرب للموسيقى كلغة عالمية تجمع القلوب وتتجاوز الحدود الثقافية. ويحمل هذا الشعار في طياته قيم الانسجام والتضامن، التي تتناسب تماما مع روح شهر رمضان المبارك، حيث تحتل الروحانية والتبادل الثقافي مكانا مركزيا. كما يتردد صدى شعار “لنعزف معا على وتر واحد” كنداء من أجل انسجام قوي بين الفنانين، الجمهور ومختلف التقاليد الموسيقية التي تتقاطع على المسرح.

برنامج غني على الصعيد الوطني…

من أجل تسليط الضوء على ثراء وتنوع الساحتين الفنيتين المغربية والفرنسية، يقدم المعهد الفرنسي بالمغرب برنامجا وطنيا غنيا يعد جمهوره برحلة موسيقية آسرة، واستكشاف مختلف الأصناف الموسيقية ذات النغمات الساحرة، تأخذ مستمعيها من الألحان الروحية إلى موسيقى الجاز، ومن موسيقى كناوة إلى الملحون بنغمات عربية، عثمانية وأندلسية:

…يقوم بتسليط الضوء على المواهب المحلية في جميع أنحاء المغرب

فضلا عن هذا البرنامج الوطني، يعتزم المعهد الفرنسي بالمغرب تنظيم برنامج محلي في بعض فروع المعهد، يقوم بإحيائه فنانون محليون من أجل تشجيع إنتاج ونشر المشاريع المغربية ومن أجل إشعاع أكبر؛ فرصة رائعة لعشاق اكتشاف الموسيقى التقليدية ذات التأثيرات العالمية والنصوص والألحان الفريدة!

مصرف المغرب Crédit du Maroc الشريك الرسمي لليالي رمضان 2024

يدعم مصرف المغرب Crédit du Maroc، الراعي التاريخي للفن والثقافة في المغرب، منذ عدة سنوات الموسم الثقافي للمعهد الفرنسي بالمغرب. فاليوم أكثر من أي وقت مضى، يأخذ انخراطه اتجاه العالم الثقافي والفني معناه الكامل. لذلك فمن الطبيعي أن يواكب مصرف المغرب تشجيع المواهب من خلال البرنامج الثقافي للمعهد الفرنسي بالمغرب ويقدم دعمه لهذه الدورة الثامنة عشر من “ليالي رمضان”.