فنون تعبيرية

فنون تعبيرية: "FÊU" لفؤاد بوصوف

بعد عرضه “Näss” (الناس) الذي قدّمه في المعهد الفرنسي بالمغرب سنة 2022، والذي عزز قوة ائتلاف ذكوري متجذر في إيقاعات الأرض، يعود فؤاد بوصوف بإبداع جديد يحبس الأنفاس: “FÊU“.

تصعد تسع راقصات، تم اختيارهن لحماسهن، شخصيتهن وبراعتهن، من أجل ملء فضاء المسرح بجسدية فطرية، يقودهن نفس مدمر ومتجدد في آن واحد. يعتبر العنوان “FÊU” (نار) في حد ذاته إعلان نية، يستحضر العنصر الذي لا يمكن السيطرة عليه، والطاقة البدائية التي تستهلك وتنير، ولكن أيضا الدفء الذي يجتمع حوله الناس منذ فجر التاريخ. من خلال توزيع كوريغرافي على شكل دائرة (شكل عضوي واعتيادي)، يقوم فؤاد بوصوف بنشر أسلوب حركي يعتمد على الهيب هوب، الرقص المعاصر وذاكرة الجسد.

واستكمالا للبحث الذي بدأه في العمل المركب بالفيديو “Burn to shine” الذي أنتجه مع أوغو روندينوني في القصر الصغير بباريس، يحوّل مصمم الرقصات المسرح إلى فضاء للبهجة والاتحاد، حيث تتصادم الأجساد، ترتفع ولا تتوقف عن التحوّل في جميع الاتجاهات، في تدفق كوريغرافي دون بداية أو نهاية، تصاحبها وتيرة ساحرة من الإيقاعات.

في هذه اللحظة المعلقة حيث تتلاشى الجماليات لتترك المجال أمام الجوهر، يحتفي “FÊU” بالحركة الجماعية والقوة الإبداعية للأنثوية.

 

تجدون المزيد من المعلومات على الرابط: Spectacle vivant : FÊU de Fouad Boussouf – Institut Français Maroc

 

  • طنجة: 19 يونيو على الساعة 7:30 مساء بقصر الفنون
  • مكناس: 21 يونيو على الساعة 7:00 مساء بمسرح المعهد الفرنسي
  • القنيطرة: 24 يونيو على الساعة 7:30 مساء بالساحة الإدارية (أمام فندق معمورة)
  • الدار البيضاء: 26 يونيو على الساعة 8:30 مساء بساحة الأمم المتحدة
  • الجديدة: 28 يونيو على الساعة 6:00 مساء بمسرح عفيفي
  • الرباط: فاتح يوليوز على الساعة 8:30 مساء بمسرح محمد الخامس
©Boulomsouk Svadphaiphane

وصل فؤاد بوصوف، الذي ولد سنة 1976 بقرية مجاورة لمولاي ادريس، إلى فرنسا في السابعة من عمره. ورغم أنه تابع في البداية تكوينا في رقص الهيب هوب، إلا أن فضوله الفني قاده تدريجيا إلى الرقص المعاصر.

قام الكوريغراف الفرنسي-المغربي، سنة 2010، بإنشاء مجموعة “Massala” التي قام معها بالعشرات من الإبداعات (“Trans”، “Näss”،”Oüm”) في كل من فرنسا والمغرب وعلى المستوى الدولي، وكلها مستوحاة من السنوات الأولى من حياته في المغرب. كما يتعاون أيضا مع فنانين بصريين مثل أوغو روندينوني (“Burn to shine”، 2022)، ويستكشف الروابط بين الرقص، الفيديو والفنون البصرية.

تحصل بوصوف، الذي يشغل منصب مدير مركز “Phare” – مركز الرقص الوطني في هافر نورماندي منذ سنة 2022، على وسام الفنون والآداب بدرجة فارس. يجسّد عمله رقصا حيا، راسخا في الحاضر، منفتحا على العالم وموجها دائما بالحركة، العاطفة والطاقة الجماعية.

ابقو على اتصال

اشترك في النشرة الإخبارية