يعتبر “غدا من دابا” حدثا عائليا يهتم بالمواطنة البيئية، يقوده المعهد الفرنسي بالمغرب بشراكة مع فاعلي المجتمع المدني من أجل النهوض ودعم المواطنة البيئية والتحول الإيكولوجي. وقد اختار هذا الموعد السنوي “التنوع البيولوجي في الاختلاف” عنوانا لدورة هذا العام.

فخلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي (الدورة 15 لمؤتمر الأطراف) الذي عقد شهر دجنبر الماضي، اتفق الجميع على أن محاربة فقدان التنوع البيولوجي أصبح أمرا ملحا. خصوصا وأن الكوكب أصبح يشهد تراجعا خطيرا للطبيعة بسبب النشاط البشري، ويواجه خسارة كبيرة للحياة منذ عهد الديناصورات، حيث يتعرض الآن مليون نوع من النباتات والحيوانات إلى خطر الانقراض.

أصبح التنوع البيولوجي على مدى الخمسة عشر عاما الماضية، منذ مؤتمر ريو على وجه الخصوص، إحدى المخاوف الرئيسية في مجال البيئة، على غرار إزالة الغابات وتغير المناخ، اللذين يرتبط بهما ارتباطا وثيقا. وقد قامت العديد من برامج البحث الوطنية والدولية بمعالجة هذه القضية، خلفت العديد من المؤلفات، تساعد على فهم أفضل لتنوع الكائنات الحية والقضايا التي تهمها.

يعتبر “غدا من دابا” دعوة من أجل تسليط الضوء على مبادرات المواطنة البيئية، مبرزة مدى انخراط وإبداع المجتمع المدني المغربي حول “التنوع البيولوجي في الاختلاف”. وفي هذا الإطار، سيتم تنظيم العديد من الأنشطة:

  • عروض لمجموعات فنية على غرار “مجموعة لاديبورتونت La Débordante Compagnie” و”مجموعة زيكوماتيك Compagnie Zigomatique” التي تقومان بمعالجة مشكلة المناخ من خلال الفن التعبيري ؛
  • معارض تصور الأفكار والمبادرات الهادفة التي تسعى إلى زيادة الوعي العام بالأحداث البيئية ؛
  • نقاشات فكرية بحضور مؤلفين وباحثين مشهورين مثل عالم النباتات مارك جانسون (Marc Jeanson)، عالمة المحيطات كاثرين جينديل (Catherine Jeandel)، الكاتبة إليز تيبوت (Élise Thiébaut) ومؤسسة الطارق، التي يتمحور عملها حول علم الفلك والحفريات والنيازك ؛
  • عروض لأفلام تعالج كفاح الإنسان من أجل القضية البيئية، مثل فيلم “Marcher sur l’eau” لعيسى مايكا (Aïssa Maïqa)، “Bigger Than Us” لفلور فاسور (Flore Vasseur) و”Animal” لسيريل ديون (Cyril Dion) ؛
  • ورشات وفعاليات تجمع الوسطاء العلميين مثل فابريس ريبرت (Fabrice Ribert)، الذي سيقدم لوحات جدارية تدفع المشاركين إلى إدراك مدى التغيرات التي عرفتها أنماط الحياة في مواجهة أزمة المناخ وكذلك “Instant Science” الذين يقدمون من خلال الورشات الخاصة بهم وضع نماذج تصميمات للمشاركين حول حالات عملية مختلفة ؛
  • كما يتم التخطيط لسوق للمبادرات مع جهات فاعلة محلية من المجتمع المدني، المنتجين والجمعيات المنخرطة في نهج المواطنة البيئية حيث يتم وضع مسألة إعادة تدوير النفايات، الأسمدة، الزراعة المستدامة أو العضوية في المقدمة.

ويعد هذا الحدث، الذي يهدف إلى تفكير وبناء والاحتفال معا بعالم الغد، فرصة لترسيخ فكرة التحول البيئي في مخيلة كل واحد منا من خلال مشاركة رؤية مدروسة، إيجابية وملموسة، ودعم حاملي المبادرات التي تسعى إلى تسليط الضوء على الأنشطة التي يتم تنفيذها في المغرب من قبل المواطنين، الجمعيات والفاعلين من المجتمع المدني.

نراكم طوال شهر ماي من أجل حدث يبعث على الدفء والفائدة لجميع أفراد الأسرة !

تجدون المزيد من المعلومات عن البرنامج المفصل للمعاهد:

المعهد الفرنسي بالدار البيضاء – المعهد الفرنسي بالرباط – المعهد الفرنسي بفاس – المعهد الفرنسي بوجدة – المعهد الفرنسي بمكناس – المعهد الفرنسي بالصويرة – المعهد الفرنسي بطنجة – المعهد الفرنسي بتطوان – المعهد الفرنسي بأكادير – المعهد الفرنسي بمراكش – المعهد الفرنسي بالجديدة