Cinéma

سينما: أسماء المدير في جولة من أجل تقديم فيلمها "كذب أبيض La mère de tous les mensonges"

تقدم المخرجة وكاتبة السيناريو المغربية أسماء المدير، من 28 أبريل إلى 3 ماي 2024، أحدث أفلامها “كذب أبيض La mère de tous les mensonges” بقاعات المعهد الفرنسي بالمغرب في كل من الرباط، مراكش والقنيطرة.

نال هذا الفيلم، الذي تتنقل أحداثه بين ما هو وثائقي وما هو من وحي الخيال، استحسان النقاد وتم اختياره في العديد من المهرجانات الدولية، حيث عرض لأول مرة عالميا في مهرجان كان السينمائي 2023، وفاز بالجائزة المرموقة للإخراج في فئة “نظرة ما” بالإضافة إلى جائزة “العين الذهبية”، ثم توج بعدها بالجائزة الكبرى “النجمة الذهبية” في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وأخيرا، تم اقتراحه من أجل تمثيل المغرب في فئة “أفضل فيلم أجنبي” خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والتسعين، حيث تم إدراجه في القائمة المختصرة المكونة من 15 فيلما لهذه الفئة.

Catégorie
Réalisation
Avec
Nationalités
Durée
Langue
Synopsis

علمت أسماء المدير أن جدتها “الزهرة” منعت بشدة إنشاء صور فوتوغرافية. وقامت مع والدها محمد بفتح ورشة حيث قاما بصنع مجموعة من التماثيل الطينية المصغرة حاولا من خلالها محاكاة الدرب حيث عاشت طفولتها في حي سباتة بالدار البيضاء. في هذه الورشة، تتم دعوة الأصدقاء، الجيران، وبصعوبة أكبر، “الزهرة” من أجل التفاعل مع الشخصيات المصغرة والتأمل في ماضيها.

تكتشف، عن طريق البحث في تاريخ عائلتها، مدى ارتباطه بالتاريخ الجماعي للحي، ولا سيما انتفاضة 1981 في الدار البيضاء، التي أدت إلى مقتل العديد من السكان. فمن خلال هذا العمل الذي تم إنشاؤه ليكون بمثابة تحقيق عميق للذاكرة المغربية، تسرد أسماء المدير أطوار الفيلم من وجهة نظرها كطفلة وإنسانة بلغت من الرشد ما بلغت، حيث تمزج بين الخيال والواقع لتظهر كيف يمكن للذكريات غير الموثوقة أن تعقد هوية الشخص.

تعد أسماء المدير، التي شهدت النور سنة 1990 بمدينة سلا، مخرجة، كاتبة سيناريو ومنتجة مغربية.

فبعد إخراج العديد من الأفلام القصيرة، قامت سنة 2020 بإخراج فيلم “في زاوية أمي Postcard”، الذي يعتبر أول فيلم وثائقي طويل لها، تدور أطواره حول بطاقة بريدية تمثل قرية والدتها.

وفي عام 2021، قامت أسماء المدير بإخراج فيلم “كذب أبيض La mère de tous les mensonges”، حيث يرجع بها الزمن إلى لحظة مأساوية في تاريخ المغرب، انتفاضة 1981، التي تم قمعها بعنف. ومن أجل تناول هذه الحقبة، قام والدها بصنع تماثيل وبيوت مصغرة للحي الذي كانت تعيش فيه الأسرة وقامت أسماء المدير بدورها بإجراء مقابلات وحث مختلف أفراد الأسرة على التحدث. سنة 2023، عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي وفاز بالجائزة المرموقة للإخراج في فئة “نظرة ما”.

ابقو على اتصال

اشترك في النشرة الإخبارية