بصوتها الرقيق وكلماتها الصادقة، تنتمي وداد إلى هذا الجيل الجديد من الفنانين الذين يستمدون من مسارهم الشخصي قوة شعرية وموسيقية فريدة من نوعها. ويسر المعهد الفرنسي بالمغرب مواكبة جولتها الوطنية الأولى من أجل لقاء جمهور استطاعت أن تأسره بأدائها الرائع.
اختارت “وداد”، التي ولدت بباريس ونشأت في المغرب، أولا دراسة الطب قبل أن تستجيب لنداء القلب: الموسيقى. فرغم مزاولتها للصيدلة، صنعت لنفسها اسما من خلال نشر أدائها لمقاطع موسيقية لاقت نجاحا كبيرا على الشبكات الاجتماعية، لا سيما نسختها من أغنية “زينة” لفرقة “بابيلون” (أكثر من 9 ملايين مشاهدة). وفي سنة 2023، فتحت آفاقا جديدة بأغنيتها الأولى “كازا” التي شاركت في كتابتها مع “براف” والمستوحاة من قصتها الخاصة، ثم تلتها أغنية “Je reste”.
تستكشف “وداد” من خلال كلمات أغانيها طبيعة جذورها المعقدة، بين فرنسا والمغرب، مستحضرة حب الأم، المنفى، الارتباط والنقل. تعد موسيقاها صلة وصل بين عالمين، ومشبعة بالحنين والحنان والصمود. كما تعتبر جولتها في المغرب، التي تنظم بشراكة مع المعهد الفرنسي، فرصة فريدة من نوعها لاكتشاف حساسية هذا الصوت الصاعد على الساحة الفرنكوفونية.