حدث ثقافي وتشاركي يقوده المعهد الفرنسي بالمغرب مع ممثلين من المجتمع المدني، يهدف إلى تعزيز ودعم المواطنة البيئية والتحول البيئي.
تلعب المحيطات دورا أساسيا في العديد من جوانب كوكبنا، بدءا من التوازن البيئي وصولا إلى الاقتصاد العالمي. كما تلعب دورا حيويا في التنمية المستدامة، التي ترتبط بها ارتباطا وثيقا من خلال مساهمتها في التنوع البيولوجي، في الغذاء، في الاقتصاد البحري، في تنظيم المناخ، وفي السياحة والترفيه.
وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ينتج البشر 400 مليون طن من النفايات البلاستيكية كل سنة. وللأسف، فإن استدامة النفايات البلاستيكية في الأنهار، البحار وعلى الأرض تجعلها تبقى في بيئتنا لعدة قرون.
وقد أصبح من الضروري حماية هذه النظم البيئية الثمينة وإدارتها بشكل مستدام لضمان سلامتها وعملها على المدى الطويل ولضمان مستقبل قابل للحياة للأجيال القادمة.
تعتبر الغاية من “غدا من دابا !” التفكير، البناء والاحتفال معا بعالم الغد. يهدف هذا الحدث إلى ترسيخ فكرة التحول البيئي في أذهان الجميع من خلال مشاركة رؤية مدروسة، إيجابية وملموسة، ودعم حاملي المبادرات من خلال تسليط الضوء على الإجراءات المتخذة في المغرب من قبل المواطنين، المدارس والفاعلين في المجتمع المدني.
فعلى مدى شهر ماي، سيقوم المعهد الفرنسي بالمغرب بمساءلة مفاهيم التنمية المستدامة والمواطنة البيئية من خلال موضوع المحيطات عن طريق نقاشات، لقاءات، ورشات، عروض وحفلات موسيقية، بالإضافة إلى قرية للمبادرات وعروض للأفلام.
كما يقام المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس هذه السنة بألوان “غدا من دابا !” حيث يقدم برنامجا خاصا بأفلام تتناول مواضيع بيئية أو تستخدم أساليب وإجراءات للحد من التأثير الكربوني لإنجازها.
وسيقوم المعهد الفرنسي للمغرب، بمناسبة هذه الدورة، بدعوة خبراء من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، منصة “France Océan”، جمعية “The Sea Cleaners”، بتعاون مع ائتلاف “Colibris Maroc”، جمعية مدرسي الحياة والأرض وشبكة وكالة التعليم الفرنسي بالخارج، وذلك في إطار أسبوع “حمض نووي لغد مستدام ADN Demain Durable “.
قام المعهد الفرنسي بالمغرب بإعداد برنامج غني ومتنوع لـ”غدا من دابا !”، تجدونه أدناه!